مقدمة : عرف العلم الإسلامي بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط خلال البحر الأبيض المتوسط خلال القرنين 17و18 عدة تغيرات سياسية و اقتصادية و اجتماعية ، جاءت نتيجة للتحولات التي قادتها أوروبا خلال القرن 16 ، فقد انهارت بالمغرب الدولة السعدية لتحل محلها الدولة العلوية بخصوصيات جديدة ، أما الإمبراطورية العثمانية فقد تلاشت سيطرتها وظهرت بها عدة حركات انفصالية بالمشرق وشمال إفريقيا . وضعية المغرب بعد وفاة احمد المنصور السعدي إلى.غاية النصف II من قرن18م: حالة المغرب بعد وفاة أحمد المنصور أ – الحالة السياسية: تولي الحكم بعد وفاة احمد المنصور ابنه زيدان الذي بيع من طرف أعيان فاس وكبرائها .وكان زيدان لما توفي والده كتم موته وبعث جماعة للقبض على أخيه المامون المسجون بمكناس فمنعه من ذلك الباشا جودر كبير الاندلس. - تنحى المولاى زيان عن حكم و أصبح مكانه الشيخ المامون الذي نهج سياسة التعذيب و الاستسلاف المنال من طرف أهل فاس فنتج عن ذلك إحراقه لأهل البادية و الحاضرة بظلمة . - تملك السيد محمد الحاج لمدينة فاس ومكناس و النواحي لحسن ؟ وسيرة ملكه فتم اختيار الزاوية الدلائية في عهده .كما قام برابر ملوية بإذعان الطاعة له . - الحالة الاجتماعية : عرف المغرب خلال ق 17 م أزمة اجتماعية ظهرت في الغلاء المفرط الذي عرفته المدن المغربية و إنشاء الفساد مما أدى إلى حلول أوبئة كثيرة ومجاعات نتج عنها موت الناس في الطرقات . أسس قيام الدولة العلوية : ساهم في قيام الدولة العلوية النسب الشريف الذي يعتبر أصح الإنسان فهو متصل برسول الله (ص) و أول ملوكها المولى محمد بن يوسف بن علي الشريف المراكشي ، ف نسب هؤلاء السادة سجلملسيين له أهمية كبيرة عند أهل المغرب .إضافة إلى الأهمية التي تحظى بها تافيلالت من خلال الموقع التجاري لسجلماسة و أهمية التجارة . قام السلاطين العلويين الأوائل بعدة تدابير لبناء الدولة : - دور المولى محمد بن الشريف : عمل المولى محمد على تقوية نفوذ الدولة العلوية الذي كانت بيعته لسجلماسة من طرف أهل الحل و العقد حيث استولى على درعة وقوية عظمته وداع صيته عند أهل فاس وعرب المغرب الذين طالبوه للمجيء إلى أرضهم ووعدهم له بالنصرة له . - دور المولى الرشيد في توحيد المغرب حيث دخل في صراع مع المولى محمد الذي بقي معتمد على درعة إلى أن أثار أخوه الرشيد بعذب أنجاد فوقع بينهما صراع شديد مما أدى إلى قرار الرشيد من تافيلالت خوفا من بطش المولى محمد . وقد عمل المولى الرشيد على توحيد المغرب عبر استيلائه على مجموعة من المدن المغربية و القضاء على الدلائيين و الدخول إلى مراكش و السيطرة على منطقة سوس . وضعية المغرب في عهد المولى إسماعيل إلى حدود أزمة 30 سنة : عمل المولى اسماعيل على تنظيم جيش مخلص له ويتكون من منتخب من زنوج السودان بهدف ؟ زمام الأمير في البلاد و التصدى إلى الأنهار و الأتراك .كما قال بالتصدي وبمقاتلة العادين من الثوار و العاصين من القبائل . إلى أن دوخ بلاد المغرب كلها و استولى على نجوم السودان وبلغ فيها إلى ما وراء النيل ، و انتشرت دولته من عمامير السودان وامتدت مملكته من جهة الشرق .إلا أن عهد المولى إسماعيل تعرض لأزمة 30 سنة ، حيث زحف المولى أحمد بجميع العساكر في اليوم الثاني من المحرم من عام 1141 ه إلى فاس وشدد عليها الحصار واعتصم بها مع مولاي عبد الملك مدة 5 أشهر إلى خذ له أهل فاس وباعوه بأرخص ثمن فتم اعتقاله بدارا سياشا امساهل نحو سهر بعد خروجه من ضريح المولى إدريس بالعهود و المواثيق المغلطة . الحالة العامة للدولة العثمانية خلال القرن 17 و 18 . أحدد العوامل التي ساهمت في انهيار الدولة العثمانية : · العامل السياسي : - قيام الانكشارية بثورة عظيمة خيف منها عل حياة الملك حيث قام بالدخول للسراري السلطانية في 1632 وقتل حافظ باشا (الصدر الأعظم) رغما عن تدخل السلطان . · اهتمام السلطان إبراهيم بالشرف و البندح أدى إلى ؟ من الحكم و الجلوس مكانه ولده محمد وهو ابن سبع سنوات مما أدى إلى هياج العساكر السباهية حيث طلبو بإرجاع السلطان إبراهيم وخوف أكابر الدولة من انتقامه رغبتهم في قتلهم . كل ذلك أدى إلى تدهور النظام الإداري و السياسي و العسكري في الدولة العثمانية . · العامل الاقتصادي : ساهم هذا العامل في انهيار الدولة العثمانية بسبب تراجع التجارة حيث أصبحت بضائع الصين و الهند تحمل على مراكب برتغالية وهولندية و إنجليزية بعد أن كانت تصل إلى السويس ويوزعها المسلمون في العالم . نتائج تدهور الدولة العثمانية : انهزام الدولة العثمانية في معركة اينبانثو 1571 أمام البندقية وحلفائها . - وقعت معاهدة صلح بين العثمانيين و الروس في 13 يوليوز 1774 حيث استفادت روسيا من عدة مكاسب على حساب العثمانيين فقد تنازل الباب العالي عن أعظم قلاع البحر الأسود وتخلى عن فبرطة الكبرى و الصغرى ومنح لأسطولها حق المرور في الدردنيل .تم اعترافه باستقلال ؟ في شبه جزيرة القدم وكذلك منح العفو العام وحرية العبادة للسكان البغدان و الاقلق . - قيام عدة حركات انفصالية بالمشرق العربي منها حركة الشيخ طاهر العمرقي في فلسطين وحركة علي بك الكبير في مصر . الأوضاع العامة في الولايات العثمانية بإفريقيا الشمالية (الجزائر تونس ليبيا) الوضع السياسي بالجزائر خلال القرنين 17و18 م - استقلت الدولة الجزائرية عن الإمبراطورية العثمانية حيث قامت بتدعيم ذاتها و استقلاليتها تجاه الباب العالي ، فعقد الدياث المعاهدات و ابرموا الاتفاقيات دون الاكثار بالسلطان الباب العالي . - أدى قرار الديوان بإيقاف استيراد الباشوات من اسطمبول إلى تحويل منصب الباشا إلى الباي الذي تضاعف بلقب الباشا الوضع السياسي بتونس خلال القرنيين 17 و 18 م . · الأسرة المرادية : - في أوسط ق 17 أصبح الباي الحاكم الاول لتوفره على إمكانيات اقتصادية وعسكرية وبرز للأهالي بمثابة ملك لبنائه لبلاط باردو. - ازدياد نفوذ حمودة باشا المرادي بحصوله على لقب الباشا 1658 - إضعاف الطائفة العسكرية التركية في فترة الخليفة مراد الثاني (1666-1675) - وصول الصراع بين المراديين و الطائفة العسكرية التركية قمته في ابريل 1673 - تعيين محمد أغا"بايا" بعد خروج مراد الثاني من "المعلة " * الأسرة الحسينية : مبايعة حسين بن علي لإتصافه بالخبرة و التجارب من خلال المسؤوليات العديدة التي تقلدها وكذا انتماءه للعنصر الكرغلي مكنه من اكتساب ثقة جميع الاطراف و التعامل مع الأضداد . الوضع السياسي بطرابلس الغرب خلال ق 17و18 م : - سيطرة الانكشارية على الاوضاع بليبيا حيث ازداد عنفهم يوما بعد يوم وقاموا بمبايعة واليا م بينهم سليمان داي. - استسلام الحكومة العثمانية للوضع بسبب اعتراف الانكشارية بوىتهما . - تولى القرمانيين الحكم الليبي بعد طرد الحاج رجب الذي مكث في الحكم سوى ثلاثة ساعات . خاتمة : تراجع العالم الإسلامي بسبب الأوضاع العامة التي مر منها وكذا الأزمات التي لا زال يعاني منها خاصة الضغوط الأوروبية التي فرضت عليه . |